Mammuthus
primigenius الفضل لمعرفتنا بهذا النوع من الماموث – الذي نجهل الكثير عنه
– يعود إلى عثورنا على لحومه المحفوظة والمجمدة في سيبيريا. لقد انقرض هذا
الحيوان قبل حوالي 7500 عامًا بعد نهاية العصر الجليدي الأخير، وعلى الرغم
من لعب التغيير المناخي دورًا كبيرًا في انقراضه، إلّا أنّ الإنسان كان
السبب في وضع نقطة النهاية لوجوده بسبب ما قام به من صيد جائر.
الأوك العظيم – Great Auk
Pinguinus impennis
حيوان الأوك العظيم
يصنف
كأحد الطيور البحرية التي لا تقوى على الطيران وهو يعيش في جماعات، وقد
استوطنت هذه الطيور الجزر الصخرية في شمال المحيط الأطلسي، ومن هذه الجزر:
سانت كيلدا وفارو وآيسلندا والفانك، ويصل الطول الأقصى لهذه الطيور 75 سم،
وهي تملك أجنحةً قصيرةً تساعدها على السباحة في الماء.
كان
لعدم امتلاكها أيّة مقومات دفاعية سببًا في اصطياد البشر لها بأعداد كبيرة
ليأكلوها وليستخدمونها كطعم للصيد، كما أنّ أعدادًا هائلةً من هذه الطيور
ذبحها البحَّارة على ألواح سفنهم لتكون لحومها مؤونتهم لرحلاتهم الطويلة،
وقد تم قتل آخر طير منها في عام 1844 بجزيرة “إلدي” بآيسلندا؛ وذلك بغرض
الاحتفاظ به في أحد المتاحف.
الثيران الأورو آسيوي Eurasian Aurochs
Bos primigenius primigenius
الثور الأورو متوسطي
يعد
هذا الحيوان من أسلاف الماشية المعروفة حاليًا، وهو ثور ضخم استوطن مناطق
شاسعة من أوروبا وسيبيريا و وآسيا الوسطى، و يصل طول هذا الحيوان إلى 1.8
متر، ويملك قرونًا ضخمةً. من صفاته أنّه عنيف وسريع الغضب، وهذا جعل منه
أحد أهم الحيوانات التي تم استخدامها في الرياضات الرومانية القديمة.
تعرض
هذا الحيوان للصيد الجائر الأمر الذي عرّضه للانقراض، وفي القرن الثالث
عشر تم تقنين صيده ليصبح فقط من حق النبلاء وأفراد الطبقة الحاكمة في
أوروبا الشرقية، وتشير الإحصاءات التي أجراها حراس هذه الحيوانات عام 1564
بأنّ هناك 38 ثورًا فقط، وقد مات آخر حيوان منها في بولندا عام 1627 جرّاء
أسباب طبيعية.
الحمام الزاجل Passenger Pigeon
Ectopistes migratorius
الحمام الزاجل المنقرض
رغم
ما عرف عن هذا الطائر بأنّه عند مروره يكسو السماء بسواده لكثرة عدده،
إلّا أنّه شارف على الانقراض في القرن العشرين. البلايين من هذا الحمام
الزاجل كانت تعيش في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت
تشبه الحمام الصباحي الذي نعرفه جميعًا.
وقد
قام القاطنون بأمريكا باصطياده وذبحه وشحنه لمختلف الأسواق بغرض بيع
لحومها، وقد عجل في انقراضها ممارسات الصيادين الذين كانوا يداهمون أعشاشها
بقسوة مدمرين أياها بشكل كامل، وقد بدأ التناقص الملحوظ في أعداد هذا
الطائر بدءًا من 1870، وقد بدأت منذ ذلك الحين محاولة تمكينها من التكاثر
من خلال وضعها في المحميات، إلّا أنّ آخر حمامة زاجلة ماتت عام 1914 بحديقة
حيوان بأوهايو، وكانت تدعى مارثا.
بقرة البحر ستيلر
Hydrodamalis gigas
بقرة البحر
سُميت
نسبة إلى العالم الألماني جورج ستيلر الذي اكتشفها عام 1741، وقد عاشت هذه
الحيوانات بالقرب من شواطئ جزيرة كوماندور في بحر بيرينغ، ورغم ما نعرفه
من ضخامة أمثال هذه الحيوانات، إلّا أنّ هذه البقرة تفوقها ضخامةً، فطولها
يتعدّى 30 قدمًا، ووزنها يصل إلى 22 ألف رطل أي ما يعادل 9979 كيلوجرام.
كان
لطفوها بالقرب من الشُطآن وعدم قدرتها على الغوص في المياه دورًا في جعلها
صيدًا سهلًا للصيادين الروس الذين يخزنون لحمها الوفير لرحلاتهم الطويلة.
لم تقاوم أبقار البحر الصيد الجائر طويلًا، فبعد ثلاثين عامًا فقط من
اكتشافها، وتحديدًا في عام 1768 كانت قد انقرضت، ومن المؤسف أنّنا لم نحتفظ
بأي بقايا لهذا الحيوان.
طائر الدودو
Raphus cucullatus
(ميت
كالدودو) مقولة معروفة تعبر على من يغيبه الموت ويختفي دون أمل في العودة،
تمامًا كما كموت هذا الطائر وانقراضه دون رجعه. هذا الطائر الذي لا يستطيع
الطيران كالنعامة، والذي يضع بيضه في الأرض استوطن جزيرة موريشوس الواقعة
في المحيط الهندي.
يزن هذا الطائر ما يقارب 23 كيلوجرام
وهو يفوق الديك الرومي حجمًا، ويكسو جسمه ريش خليط من اللونين الرمادي
والأزرق ويملك رأسًا كبير الحجم نسبيًا. في عام 1507 اكتشف البحارون
البرتغاليون هذا الطائر، ولم يمضِ الكثير من الوقت حتى يتكرر المشهد
المعتاد باصطياد البحَّارة لهذا الطائر، وتخزين لحمه لرحلاتهم البحرية
الطويلة.
لكن الكارثة الحقيقة التي هددت حياة هذا الطائر
هو استقدام البشر لحيوانات جديدة في الجزيرة كالخنازير والقرود والفئران
التي قضت على بيض هذا الطائر وعجلت من انقراضه. لقد قُتِل آخر دودو عام
1681، ولم نحتفظ من بقاياه إلّا بنزر يسير احتفظت به بعض المتاحف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق